ما هو الفتق السري؟

الفتق السري هو حالة تحدث عندما يبرز جزء من الأمعاء أو الأنسجة الدهنية من خلال منطقة ضعيفة في جدار البطن بالقرب من السرة. في الأطفال، يحدث الفتق السري عادةً بسبب عدم انغلاق الفتحة الصغيرة التي تتركها الحبل السري بعد الولادة. هذه الحالة شائعة، خاصة بين الأطفال الرضع المولودين قبل الأوان أو الأطفال ذوي الوزن المنخفض عند الولادة. غالبًا ما يظهر الفتق السري على شكل تورم أو انتفاخ في منطقة السرة، ويزداد وضوحه عند بكاء الطفل أو أثناء الضغط على البطن.

كيف يحدث الفتق السري؟

خلال فترة الحمل، يكون هناك فتحة صغيرة في عضلات البطن للجنين يمر من خلالها الحبل السري لتزويد الجنين بالغذاء من الأم. بعد الولادة، يُفترض أن تغلق هذه الفتحة تلقائيًا عندما ينمو الطفل، ولكن في بعض الأحيان، لا تنغلق الفتحة بالكامل، مما يؤدي إلى حدوث الفتق السري.

أسباب الفتق السري عند الأطفال:

هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر حدوث الفتق السري لدى الأطفال:

1. الولادة المبكرة: الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال فترة الحمل (الولادة المبكرة) أكثر عرضة للإصابة بالفتق السري، حيث أن عضلات جدار البطن قد لا تكون قد نمت بالكامل.
2. الوزن المنخفض عند الولادة: الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض قد يكونون أكثر عرضة لحدوث الفتق بسبب ضعف العضلات في منطقة السرة.
3. التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بالفتق السري في طفولته، فإن احتمالية الإصابة به لدى الطفل تكون أعلى.
4. الحالات الوراثية: بعض الأطفال الذين يعانون من حالات وراثية أو مشاكل في النمو أكثر عرضة للإصابة بالفتق السري.

أعراض الفتق السري:

غالبًا ما يكون الفتق السري غير مؤلم وغير ضار، ولكن يمكن أن يُلاحظ بوضوح خاصة عندما يبكي الطفل أو يسعل. تشمل الأعراض:

• انتفاخ في السرة: يظهر الانتفاخ أو التورم عند بكاء الطفل أو عندما يضغط على بطنه.
• اختفاء الانتفاخ عند الراحة: قد يختفي الفتق أو يقل حجمه عندما يكون الطفل هادئًا أو نائمًا.
• ألم بسيط أو عدم راحة: في بعض الحالات النادرة، قد يسبب الفتق بعض الألم أو الانزعاج.

المضاعفات المحتملة للفتق السري:

على الرغم من أن الفتق السري عادةً ما يكون غير ضار، إلا أن هناك بعض المضاعفات النادرة التي قد تحدث:

1. انحباس الأمعاء (Hernia Incarceration): في حالات نادرة، يمكن أن تنحبس الأمعاء أو الأنسجة الدهنية داخل الفتق، مما يؤدي إلى عدم قدرة الأنسجة على العودة إلى مكانها الطبيعي. قد يسبب ذلك ألمًا شديدًا أو تورمًا مستمرًا.
2. اختناق الفتق (Hernia Strangulation): في حال عدم علاج انحباس الأمعاء، يمكن أن يحدث اختناق في الأنسجة، مما يؤدي إلى انقطاع تدفق الدم إلى الأمعاء. هذه حالة طبية طارئة تتطلب جراحة فورية لمنع تلف الأنسجة.

متى يحتاج الفتق السري إلى علاج؟

في معظم الحالات، يُنصح بالانتظار حتى يبلغ الطفل سن الثانية أو الثالثة قبل التفكير في العلاج الجراحي، حيث يُمكن أن يلتئم الفتق بشكل طبيعي خلال هذه الفترة. ومع ذلك، قد يحتاج الفتق السري إلى تدخل طبي أو جراحي في الحالات التالية:

1. الفتق الكبير أو الذي لا يتحسن مع النمو: إذا استمر الفتق السري ولم يظهر أي تحسن بعد سن 2-4 سنوات.
2. انحباس الأمعاء أو الأنسجة داخل الفتق: إذا أصبحت الأمعاء محاصرة داخل الفتق ولم تعد إلى مكانها الطبيعي.
3. ظهور مضاعفات أخرى: مثل الألم، أو تغير لون الجلد حول السرة، أو الانتفاخ المستمر.

كيف يتم تشخيص الفتق السري؟

تشخيص الفتق السري يتم عادةً من خلال الفحص السريري من قبل الطبيب. يمكن للطبيب تحديد الفتق من خلال ملاحظة الانتفاخ والضغط عليه بلطف للتأكد من إمكانية إعادة الأمعاء إلى مكانها الطبيعي. إذا كانت هناك شكوك حول وجود مضاعفات، قد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات الإضافية مثل:

• التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يُستخدم لتقييم حالة الأنسجة أو الأمعاء والتأكد من عدم وجود انحباس.
• الأشعة السينية (X-ray): قد تكون ضرورية إذا كان هناك انحباس أو انسداد في الأمعاء.

كيف يتم علاج الفتق السري؟

في معظم الحالات، لا يحتاج الفتق السري إلى علاج جراحي، حيث يلتئم تلقائيًا مع نمو الطفل. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يتطلب التدخل الجراحي لضمان عدم حدوث مضاعفات.

خيارات العلاج تشمل:

1. المراقبة والانتظار:
• في العديد من الحالات، يُوصى بمراقبة الفتق حتى سن الثالثة أو الرابعة. غالبًا ما يلتئم الفتق السري تلقائيًا مع تقوية عضلات جدار البطن.
2. الجراحة (Umbilical Hernia Repair):
• إذا لم يلتئم الفتق بعد بلوغ الطفل 3-4 سنوات، أو إذا حدثت مضاعفات، قد يتم إجراء جراحة بسيطة لإصلاح الفتق. خلال هذه الجراحة، يقوم الجراح بإعادة الأنسجة إلى مكانها الطبيعي وإغلاق الفتحة في جدار البطن بخيوط جراحية.
• عادةً ما تُجرى الجراحة تحت التخدير العام وتستغرق وقتًا قصيرًا، كما أن فترة التعافي تكون سريعة.

العناية بعد الجراحة:

بعد إجراء عملية إصلاح الفتق السري، يحتاج الطفل إلى رعاية خاصة لضمان تعافيه الكامل. تشمل العناية بعد الجراحة:

• التحكم في الألم: يتم إعطاء الطفل أدوية لتخفيف الألم بعد الجراحة. الألم يكون عادةً خفيفًا ويمكن التحكم به باستخدام الأدوية.
• العودة إلى الأنشطة العادية: يمكن للطفل العودة إلى الأنشطة العادية بعد فترة قصيرة من الجراحة، لكن يُنصح بتجنب الأنشطة البدنية المجهدة لبضعة أسابيع حتى يتم الشفاء التام.
• مراقبة الجرح: يجب على الأهل مراقبة الجرح يوميًا للتأكد من عدم وجود علامات عدوى مثل الاحمرار أو التورم أو خروج صديد.

لماذا تختار د. محمد قناوي لعلاج الفتق السري عند الأطفال؟

د. محمد قناوي هو جراح أطفال متخصص ذو خبرة كبيرة في علاج حالات الفتق السري لدى الأطفال. يقدم د. قناوي رعاية متكاملة تشمل:

• التشخيص الدقيق: يعتمد د. قناوي على فحص دقيق لحالة الطفل واستخدام أحدث التقنيات التشخيصية مثل الموجات فوق الصوتية لتحديد مدى الحاجة إلى الجراحة.
• الجراحة المتقدمة: يقدم د. قناوي خيارات الجراحة بالمنظار أو الجراحة التقليدية لإصلاح الفتق السري، مع ضمان فترة تعافي سريعة وآمنة.
• الرعاية الشاملة بعد الجراحة: يوفر د. قناوي وفريقه الطبي رعاية متكاملة بعد الجراحة لضمان تعافي الطفل بشكل كامل، مع تقديم الإرشادات اللازمة للأهل حول كيفية العناية بالجرح.
• دعم الأهل: يعمل د. قناوي على تقديم التوجيهات والإرشادات للأهل حول كيفية التعامل مع حالة الطفل، ويحرص على التواصل المستمر لضمان راحة الأهل وتوفير الدعم اللازم لهم.